البيت بيتك

يرضيك تيجي وتمشي ومتقولش حتي السلام عليكم
عايزينك تبقي من اهل البيت

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

البيت بيتك

يرضيك تيجي وتمشي ومتقولش حتي السلام عليكم
عايزينك تبقي من اهل البيت

البيت بيتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البيت بيتك

بيت كل زائر وكل عضو


    تربية الابناء علي البر هااااااام

    بندقه
    بندقه
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 398
    تاريخ التسجيل : 21/01/2010

    عادي تربية الابناء علي البر هااااااام

    مُساهمة من طرف بندقه 2011-05-12, 03:12

    س: ما هو مفهوم البر

    قال الإمام ابن تيمية : لفظ البر إذا أطلق تناول جميع ما أمر الله به كما في قوله تعالى ( إن الإبرار لفي نعيم ) .

    وقد فسر البر بالإيمان , وفسر بالتقوى وفسر بالعمل الذي يقرب إلى الله .
    وأيضا فان البر إذا أطلق كان مسماه مسمى التقوى والتقوى إذا أطلقت كان مسماها البر وهذا يجتمع في قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )

    س: كيف نربي أبنائنا على البر ؟

    إن أمر الأولاد عظيم , وشأنهم جليل وحقهم كبير فهم نعمة من النعم التي نوّه الباري جل وعلا بذكرها في كتابه العظيم إن صلحت كان من ورائها خيراً كثيراً وان كانت الأخرى كانت وبالا وخسراً على البيت وأهله , وعلى المجتمع بأسره قال الله تعالى:( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) الكهف:46

    أوجه ا لبر بالأبناء :

    1- وقد حرص السلف الصالح رحمهم الله على ربط الأولاد بالله تعالى أولاً وإقامة حياتهم على القاعدة الراسخة , وهي الإيمان بالله تعالى حتى اذا رسخت هذه العقيدة بالنفوس انعكس ذلك على نفسهم وأخلاقهم والأصل في ذلك ماروي عن عبدا لله بن عباس رضي الله عنهما حيث قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليهم وسلم يوما , فقال لي : " يا غلام إني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك , أحفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فسأل الله , وإذا استعنت فستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشي قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

    شرع المولى عز وجل على عبادة مجموعه من الفرائض والواجبات , كالصلاة والصوم والحج والزكاة وجاء هذا الأمر في مواضع عدة من كتاب الله تعالى ومنها قوله عز وجل ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) طه:132
    وقوله تعالى : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )آل عمران (97)

    2- والمربي الفاضل هو من يحرص على تربية أبناءه على أداء الفرائض أداء كاملا حسنا بلا تهاون ولا تساهل فهم يقيمون الصلوات الخمس بأوقاتها وذلك لكونها عماد الدين , من أقامها أقام الدين ومن تركها هدم الدين , وهيا اجل الأعمال وأفضلها كما جاء في الحديث الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال :" سألت رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة على وقتها " قلت :ثم اي ؟ قال :" بر الوالدين " قلت : ثم اي ؟ قال :"الجهاد في سبيل الله " متفق عليه

    كما يجب على الآباء تبصير الأبناء بشروطها وأركانها وواجباتها ومستحباتها والتطهر لها وأدائها في خشوع وتذلل لله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم " ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها , وخشوعها , وركوعها , إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة , وذلك الدهر كله " رواه مسلم

    وكما يهتم الآباء تربية الأبناء على المحافظة على الصلاة المكتوبة فانه يجب عليهم إن يرغبوهم في النوافل لان الإكثار منها يدني العبد من ربه ويرفعه الى مقام محبة الله ورضاه عنه . جاء في الحديث القدسي قول الحق تبارك وتعالى :"مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطينه , ولئن استعاذ ني لأعيذنه "

    3- وكذلك على المربي إن يعتني بتربية أبنائه على أداء الزكاة فهي ركن من أركان الدين فيربيهم منذ الصغر على البذل والإنفاق حتى يشب الأبناء على ذلك وهم يعلمون ماحدده الله لهم من أموال وما يجب عليهم بذله وإخراجه منه .

    4- كما أنه على المربي أن يربي أبناءه على الاهتمام بالصيام لاسيما انه ركن من أركان الدين ويهذب سلوك الناشئة ،فالمسلم الحق يصوم رمضان إيمانا واحتسابا ، فان " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه "متفق عليه لاسيما إن عرف الناشئة حق الصوم عليه في حفظ لسانه وبصره وجوارحه عن كل مخافة تخدش صومه ،وتحبط أجره . فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " اذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم " متفق عليه .

    والآباء عليهم أن يربوا الأبناء على الصوم منذ الصغر فيحببونه إلى نفوسهم ويشجعونهم عليه ويذكرونهم دائما بما للصائمين من أجر مضاعف عند الله تعالى ويصطحبونهم منذ نعومة أظفارهم لصلاة التهجد والقيام ويبينون لهم أثرها وفضلها .

    4- تعليم الأبناء البر بوالديهم :

    ومما ينبغي على المربي أن يرسخ فيهم طاعة الوالدين واحترامهما، بل واحترام الكبار بصفة عامة، فلا يخاطبهم إلا بكل أدب واحترام، وينصت إذا تحدثوا، ولا يتطاول على الكبار بالقول أو الفعل، ؛ فقد قال رسول الله : "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" .

    وكيف لا ورضا الله في رضائهما، وهما من أعظم أسباب دخول الجنة، قال : "ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتسبًا، إلا فتح له الله بابين -يعني: من الجنة- وإن كان واحد فواحد، وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه". قيل: وإن ظلماه؟ قال: "وإن ظلماه" الأدب المفرد للبخاري

    5- تربيه على الصبر على طلب العلم : -

    الأم الصالحة هي التي تنمي في أبنائها حب العلم وأهله وطلب فهذا ديننا يدعو إلى العلم والزيادةوَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا .

    مثال للصبر على طلب العلم : سماحة الشيخ العلامة/عبد العزيز بن باز رحمه الله :-

    نشأ يتيماً في حضانة والدته فوالده توفي وعمره ثلاث سنوات، وقد اعتنت به والدته، وخاصة في توجيهه إلى طلب العلم الشرعي منذ نشأته، وكانت البيئة التعليمية في ذلك الوقت عامرة بالعلم الشرعي عن طريق التعليم في المساجد والكتاتيب، فبدأ الشيخ تعليمه بحفظ القرآن الكريم كما هي عادة السلف الصالح، إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية، فيحفظونه ويتدبرونه، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثم ينطلقون إلى بقية العلوم الشرعية، حتى أصبح عالم زماننا رحمه الله وما ذاك إلا بفضل الله ثم تربية أمه له وحرصها وصبرها رحمهما الله .

    نماذج مضيئة في تربية الأبناء على البر

    1- وإذا أردنا أن نرى كيف كان المرشد الأول وصحابته يحرصون على تربية هذه الأخلاق في نفوس الناشئة، فلنستمع إلى ما يرويه عبد الله بن عامر، حيث قال: دعتني أمي يومًا ورسول الله  قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك. فقال لها رسول الله : "وما أردت أن تعطيه"؟ قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها رسول الله : "أما إنك لو لم تعطه شيئًا كتبت عليك كذبة" .

    وهذه أم سليم تدفع بابنها أنس بن مالك  خادمًا لرسول الله ، وحين قابلته في الطريق وسألته عن وجهته قال: إلى حاجة رسول الله . ولما استفسرت عنها أجابها أنس: إنها سر. فأقرَّته، بل وشجعته قائلة: "لا تفشِِ سر رسول الله ". فتأمل أيها المربي الواعي

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-03-28, 07:05