كيف أتعامل مع أمي؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سؤال يتردد في أذهان بعض الفتيات، خاصة عندما يصلن إلى مرحلة المراهقة، كيف أتعامل مع أمي؟.. حيث تصبح الفتاة بهذه السن حساسة، ومشاعرها مرهفة؛ مما يولد بعض المشكلات أو المشاعر التي قد تولد فجوة بين الفتاة وأمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفيما يلي بعض الأسئلة التي أجابت عنها الأستاذة فوزية الملائكة للفتيات :
س1- أمي لا تسمع مني أي طلب، فكيف أتعامل معها؟ وعلى أي شيء تضربني! فما الحل؟ وماذا أفعل خاصة وأن أبي لا يبالي؟، إنني أعمل كل شيء لإسعادها أرجو الرد عليّ بأسرع وقت ممكن؟
1- ارقي نفسك في الصباح بعد الفجر. وفي المغرب بعد الصلاة؛ لأن الشيطان ناصب ساقيه ليوغر العداوة بينكما، وحين تحصنين نفسك لن تستطيع أمك أن تصل إليك، بما يقلقك فسوف يخنس شيطانها. ولكن عليك أيضاً أن تبحثي عما يغضبها منك، وابعدي عن فعله وعن غضبها.
2- دائماً سابقي إلى جنة الله سبحانه وتعالى بأن تخدميها، وتقومين بكل ما تحتاجه من أعمال وأشغال في البيت، ولا تتركي الخادمة هي التي تنال برها وتسابقك لخدمتها إلا ما لا تستطيعي عمله.
3- ادعي لها في ظهر الغيب بأن يرحمها الله ويهديها لطاعته، ويحنن قلبها عليك فهذا سريع العلاج.
4- عندما تطلبين شيئاً لابد أن تشرحي لها لماذا تريدين ذلك الطلب، وتطلبين بأفضل العبارات مثل أن تقولي: جزاك الله خيراً يا أمي، أريد كذا وكذا، واصبري عليها لتفكر إن كان في هذا الطلب خير أم لا، فهي بسنها وخبرتها قد لا ترى فيه خيراً لك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
س2- أمي ربة بيت .. أمي ما أحلاها .. كيف البيت يكون لا أعرف لولاها .. أنا أحب أمي كثيراً .. كيف يمكنني رد جميلها .. فهي الحياة وبدونها أنا لاشيء.. أنا صفر بدون أمي..
لا يستطيع أحد أن يرد لأمه جميلها ولكن فقط علمنا الله كيف:
1- بالدعاء لهما.
2- بالاحترام بأن لا تتقدمي أمامها في المشي. ولا تسبقي كلامها. ولا تقاطعينها حين تتحدث. أو تصححين لها ما قالت إلا بالصوت الهادئ، وليس أمام الناس – ولا تدخلي قبلها من الباب ولا تسابقي خطاها – ولا تجلسي في مكان تحبه وتتركينها واقفة، ولاتسابقينها في الأكل، فتأخذي من الطعام ما تسبق يديها إليه، لا تتركي مشورتها وطلب النصح في كل ما يخصك.
3- والأهم أن تخدمينها في كل ما تحتاجه.
4- تطيعينها في كل ما تأمر به إلا في معصية الله.
5- وأن ترحمينها في كبرها وعند عجزها وضعفها ومرضها.
6- أن تحسني إليها وهذا أمر الله عز وجل، فالإحسان أعلى درجات البر بالوالدين، وهو أكثر من كل ما ذكرته، بل هو التذلل لهما والجلوس بين أقدام الوالدين لطلب رضاهما "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" سورة الإسراء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
س3- أحب أمي وأكن لها كل التقدير والاحترام.. لكن مشكلتي أنها كثيرة النقد لي منذ كنت في الصغر، بداع وبدون داع مع علمي أنها لا تقصد إيذاء مشاعري؟
هذا حال كثير من الأمهات، والقصد من ذلك
تصحيح سلوك أبناءهم، وهم بغير قصد يجرحون
أبناءهم ويؤذون مشاعرهم وكله خطأ.
أرجو منك أن تجلسي مع أمك جلسة ود وحب
وحنان بعد أن تكوني عملتي لها فنجاناً من
الشاي، وتحدثينها بحبك أولاً وتقديرك لما تقدمه
لك ولإخوانك.
وذكريها بفضلها عند الله، وجزاءها على تربيتكم.
ثم قولي لها ما يزعجك ويضايق راحتك. وأبكي
بين يديها. وارمي رأسك على صدرها بكل
الرفق والحب والتذلل، واطلبي أن ترحمك
وترضى عنك. وكل هذا يحتاج منك الشجاعة
وعدم الخجل منها لأنه لا أحد يستطيع أن يوصل
لها ما تريدين غيرك، فلا تخافين من إظهار
مشاعرك وضعفك وألمك لها وسترحمك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
س4- ما الحل في التفرقة بيني وبين إخواني الذكور في التعامل؟ هل هناك طريقة معينة للوصول لقلب الأم؟
نعم اقرئي لها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاء رجل فقال له: إني وهبت ابني هذا كذا وكذا فقال الرسول له أو لك أبناء غيره؟
قال الرجل: نعم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم قم فأني لا أشهد على زور" رواه النسائي، وصححه الألباني، وأصل الحديث بمعناه في البخاري وفيه: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم".
أما كيف تصلين لقلب أمك؟
فلا بد لك من التعلم لأن هذا أمر فيه عبادة لله تعالى وجنة عرضها السموات والأرض. وقد ذكرت ذلك كله في الإجابة على السؤال الثاني السابقة فاقرئيها جزاك الله خيرا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]